lagu

ikut

Monday, June 13, 2016

الإطلاق والتّقييد



الإطلاق والتّقييد

المعلّم :الأستاذ أمين ناصر

المادّة : علم البلاغة



اعداد :


الجامعة الإسلاميّة الحكوميّة بقدس

كليّة تربيّة اللغة العربيّة عام 2016  
  

الباب الأول

المقدمة

أ‌-     خليفة البحث

الحمد لله رب العالمين وبه نستعين على امور الدنيا والدين والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد و على اله وصحبه اجمعين. فإنَّ البلاغةَ كما هو معلوم مطابقةُ الكلام لمقتضى الحقيقة, وهي لبٌّ العربية, وقد وُضعتْ لخدمة القرآن الكاريم وكلام النبي صلى الله عليه وسلّم خاصةً, ولخدمة علوم العربية عامةً.

            موضوعه, اللفظ العربى, و يبحث فى الإطلاق والتّقييد وأقسامه وفوائدته والقصر والوصل والفصل والإيجاز والإطناب والمساواة غيره.

في اسبوع الماضي قد بحثنا عن المسند, وفي هذه المقالة سنبحث عن الإطلاق والتّقييد وما تعلق فيه.   

ب‌-                  أسئلة البحث

من خليفة البحث وجد أسئلة البجث:

1-  ما هو الإطلاق ؟

2-  ما هو التّقييد ؟

3-  كيف تقسيم التّقييد وفوائدته؟

الباب الثاني

أ‌.       تعريف الإطلاق

الإطلاق هو أن يقتصر في الجملة على ذكر المسند ومسند إليه حيث لا غرض يدعو إلى حصر الحكم ضمن نطق معين بوجه من الوجوه, نحو: الوطن عزيز.

ب‌.  تعريف التّقييد

التّقييد هو أن يزاد على المسند والمسند إليه شيء يتعلق بهما أو بأحدهما ممّا لو أغفل لفاتت الفائدة المقصودة, أو كان الحكم كاذباً. نحو: {الأنبياء:16} فلو حذف الحال وهو (لاعبين) لكان الكلام كاذباً بدليل المشاهدة, ونحو  {النور :35} إذ لو خُذف "يكاد" لفات الغرض المقصود وهو إفادة المقاربة.  

ج‌.   أقسام التّقييد وفوائدته  

التّقييد يكون بالتوابع, وضمير الفصل, والنواسخ, وأدوات الشرط والنفي, والمفاعيل الخمسة, والحال والتمييز. 

1.    في التّقييد بالنّعت

أمّا النّعت فيؤتى به لأغراض كثيرة :

أ‌-     منها تخصيص المنعوت بصفة تميِّزه إن كان نكرة – نحو:جاءني رجل تاجر.

ب‌-ومنها توضيح المنعوت إذا كان معرفة لغرض.

1-  الكشف عن حقيقته – نحو – الجسم الطويل العريض العميق يحتاج إلى فراَغٍ يغشله.

2-  أو التأكيد- نحو- تلك عشرة كاملة.

3-  أو المدح – جاء عمر العابدُ في المسجد.

4-  أو الذّم – نحو جاء زيدٌ الجاهلُ في السوق 

5-  أو التّرحّم – نحو قدِم زين المسكينُ.

2.    في التّقييد بالتوكيد

أمّا التّوكيد فيُؤتى به :

أ‌.       لمجرّد التّقرير, وتحقيق المفهوم عند الإحساس بغفلة السّامع: نحو: جاء الأميرُ- الأميرُ.

ب‌.  وللتّقرير مع دفع توهُّم خلاف الظّاهر – نحو: جاءني الأميرُ نفسهُ.

ج‌.     وللتّقرير مع دفع توهُّم عدم الشمول  نحو: {الحجر:30}.

د‌.      ولإِرادة انتقاش معناه في ذهن السّامع . نحو: {البقرة : 35}.

3.    في التّقييد بعطف البيان

أمّا عطف البيان فيؤتى به :

أ‌-      لمجرّد التّوضيح للمتبوع باسم ممُختص به. نحو: أقسم با الله أبو خفص عُمر.

ب‌-وللمدح. كقوله تعالى {المائدة: 97}  فالبيت  الحرام عطف بيان للمدح.

4.    في التّقييد بعطف النّسق

أما عطف النَّسَق فيؤتى به للأغراض الآتية:

أ‌-     لتفصيل المسند اليه باختصار, نحو: جاء سعد وسعيد, فإنه أحضر من جاء سعد, وجاء سعيد, ولا يعلم من تفصيلُ المسند لأن الواوَ لمطلق الجمع.

ب‌-لتفصيل المسند مع الاختصار أيضاً, نحو- جاء نصرٌ فمنصورٌ أو ثم منصورٌ, أو جاء الأمير حتى الجند. لأن هذه اللأحرافَ الثلاثةَ مشتركة في تفصيل المسند- إلا أنَّ الأولَ يفيد الترتيبَ مع التّعقيب والثاني يفيد الترتيبَ مع التراخي- والثالث يفيد ترتيبَ أجزاءِ ما قبله ذاهباً من الأقوى إلى الأضعف- أو بالعكس – نحو مات الناس حتّى الأنبياء.

ج‌-  ولردّ السامع إلى الصّواب مع الاختصار- نحو جاء نصر- لا منصور أو: لكن منصور.

د‌-    ولصرف الحكم إلى آخَر- نحو ما جاء منصور بل نصر.

ه‌-  وللشكّ من المتكلم. نحو  {سبأ:24}.          

و‌-    وللإباحة أو التَّخيير – نحو تعلَّم نحواً أو صرفاً. وتزوّجْ هنداً أوْ أختها- ونحو تعلَّم إمَّا صرفًا وإمَّا نحوًا, وتزوّجْ إمَّا هنداً أوْ أختها.

5.    في التقييد بالبدل

يؤتى بالبدل لزيادة التَّقرير ولإيضاح, لأَن البدل مقصودٌ بالحكم بعد إبهام. نحو حضر ابني عليٌّ. في البدل الكلَّ- وسافر الجند أغلبُه في البدل البعض. ونفعني الأستاذ علمُه. في البدل الأشتمال- ووجهك بدرٌ شمسٌ- في البدا الغلط لإفادة المبالغة التي يقتضيها الحال.

6.    في التقييد بضمير الفَصلِ

يؤتى بضمير الفَصلِ لأغراض:

أ‌.       منها التَّخصيص, نحو : { التوبة: 104}.        

ب‌.  ومنها تأكيد التَّخصيص إذا كان في التركيب مخصصِّصٌّ آخرُ. كقوله تعالى : { التوبة: 104}  

ج‌.    ومنها تمييز الخبر عن الصفة,نحو- العالِم هو العاملُ بعلمه.

7.     في التقييد بالنَّواسخ

التّقييد بها يكون للأغراض التي تؤديها معاني ألفاظ النَّواسخ كالاستمرار- أو لحكاية الحال الماضية في "كان". وكالتوقيت بزمن مُعيّن في "ظلَّ", وبات, وأصبح, وأمسى, وأضحى".  وكالتوقيت بحالة مُعيّنة في "مادام". وكالمقاربة في "كاد" ,وكَرب, وأوشك". وكالتأكيد في "إنَّ و أنَّ", وكالتشبيه في "كأنَّ". وكالاستدراك في "لكنَّ"- وكالرَّجاء في "لعلَّ"- وكالتمنِّي في "ليتَ"- وكاليقين في "وجد", وألفى, ودرى, وعلم- وكاظنِّ في خال, وزغَم, وحسبَ, وكالتحوّل: في "اتَّخذ وجعل وصيَّرَ" وهلمَّ جرَّا.

8.      في التقييد بالشّرط

التقييد به يكون للأغراض التي تؤَدِّيها معاني أدوات الشّرط- كالزَّمان في "متى و أيَّان" والمكان في أين, وأنَّى- وحيثما- والحال في "كيفما" واستيفاء ذلك وتحقيق الفرق بين تلك  الأدوات يُذكر في علم النحو وإنمّا يتفرّق هنا بين "إنْ وإذا ولو" لا ختص صها بمزايا تُعدُّ من وجوه البلاغة.

الفرق بين إن- وإذا- ولو

الأصل عدم قطع المتكلّم بوقوع الشّرط في المستقبل مع "إن" و من ثَمَّ كَثُرَ أن تُستعمل "إن" في الأحوَال لاتي ينذُر وقوعها, ووجب أنْ يتلوَها لفظ المضارع لاحتمال الشكّ في وقوعه.

بخلاف "إذا" إلاّ في كلّ ما يَقطع المتكلّم بوقوعه في المستقبل, ومن أجل هذا لا تُستعمل "إذا" إلاّ في الأحوال الكثيرة الوقوع , ويتلوها الماضي لدلالته على الوقوع قطعًا, كقوله تعالى: { الأعراف: 131} فلوكنِ مجيء الحسنة منه محقَّقًا, ذكر هو والماضي مع (إذا) وإنَّما كان ما ذكر محقَّقاً, لأنّ المرادَ بها مُطلقُ الحسنة الشامل لأنواع كثيرة من خصب ورخاء وكثيلرة اولاد, كما يفهم من التعريف بأل الجنسية في لفظة " الحسنة".

ولكون مجيء السَّيئة ناردًا ذُكر هو والمضارع مع (إن).

وإنَّما كان ماذُكر ناذرًا لأن المراد بها نوعٌ قليلٌ وهو جذْبٌ وبلاءٌ كما يُفهم من التّنكير في لفظة " (سيّئة) الدّال على التّقليل. 

(ولو) تقيد انتفاءَ الشيءِ بسبب انتفاءِ غيره في الماض مع القطع بانتفاءِ الوقوع.

ويجب كون جملتيها فعليّتين ما ضويّتين, نحو: لو اتقنت عملك لبلغت أملك وتُسمَّى "لو" حرف امتناع لامتناع, كقوله تعالى: {الأنبياء: 22} ونحو: {النحل:9} أي انتفت هدايته إيّاكم بسبب انتفاء مشيئته لها. 

9.    في التقييد با لنفي

التقييد بالنفي يكون لسلب النِّسبة على وجه مخصوص ممّا تفيده أحرف النّفي السّبعة, وهي: لا, ما, ولات, وإنْ, ولنْ, ولم, ولمَّا,  (فلا) لنفي مطلقاً, و (ما وإنْ ولَاتَ) لنفي الحال إنْ دخلت على المضارع, و (لن) لنفي الاستقبال, و (لم ولما) لنفي المضيّ.

10.                  في التّقييد بالمفاعيل الخمسة ونحوها

التقييد بها يكون لبيان نوع الفعل, أو ما وقع عليه, أو فيه, أو لأجْله, أو بمقارنته , ويقيد بالحال لبيان هيئة صاحبها وتَقييد عامِلها: ويقيّد با لتّمييز لبيان ما خَفِيَ من ذَات أو نسبة.







الاستنباط والإختتام

الإطلاق هو أن يقتصر في الجملة على ذكر المسند ومسند إليه حيث لا غرض يدعو إلى حصر الحكم ضمن نطق معين بوجه من الوجوه, نحو: الوطن عزيز. والتّقييد هو أن يزاد على المسند والمسند إليه شيء يتغلق بهما أو بأحدهما ممّا لو أغفل لفاتت الفائدة المقصودة, أو كان الحكم كاذباً. نحو: {الأنبياء:16}. والتّقييد يكون بالتوابع, وضمير الفصل, والنواسخ, وأدوات الشرط والنفي, والمفاعيل الخمسة, والحال والتمييز. 



المصادر والمراجع

جوهر البلاغه للأستاد السيّد أحمد الهاشمي   
مبادئ البلاغه للأستاد  صالح الدين محمد صفوان

0 comments:

Post a Comment

Keluarga

Keluarga
Jejak Ora Normal

keluarga

keluarga
Je Ow En